أطفئوا نار الفتنة
24 اغسطس 2015 الساعة 3:17 مساء
العلاقة بين الأهلى والزمالك وإن كانت هناك منافسة أبدية بينهما لايمكن أن يفسدها لاعب أرى أنه ليس فاذا مثل ميسى أو رونالدو أو حتى موهبة الخطيب وحسن شحاتة وجعفر.
تنازل الزمالك عن شكواه ضد أحمد الشيخ القادم من المقاصة إلى الأهلى هو تصرف نبيل من مسئولين أرادوا تهدئة الأمور ووأد الفتنة التى كانت ستحرق الكرة المصرية وتدخلنا فى دوامات وصراعات ربما تعيد لنا سيناريو كارثة بور سعيد والدفاع الجوى بعد أن حاول البعض إقحام الجماهير والاستقواء بهم رغم أنهم «لاناقة لهم ولا جمل» فى القضية برمتها.
أعرف أن من حق النادى الأهلى ومسئوليه ألا يتنازلوا عن أى حق لناديهم إن كان قانونيا ولكن ما لا أعرفه أن يسعى بعض الإعلاميين غير المسئولين الى التحريض لإحداث صدام بين القطبين الكبيرين من ناحية وبين القلعة الحمراء واتحاد الكرة من ناحية أخرى.
أعتقد أن مايفعله هؤلاء هو الفتنة بعينها ولايوجد أى مسمى آخر لها والأعجب أن يجدوا من يستمع إليهم ويأخذ برأيهم ويسير على نهجهم لتصعيد الأمور أكثر وأكثر.
القضية انتهت بتنازل نادي الزمالك وهو ما يعنى أن العقوبة تم رفعها وهى التى اعترض الأهلى عليها فلماذا إذا التصعيد والجميع يعلم أن البلد مازالت تعانى من ويلات الإرهابيين والإخوان المفسدين؟ بمعنى «مش ناقصين» حالات تفجير لأزمات جديدة.
ما أتمناه من المهندس خالد عبد العزيز باعتباره كبير الأسرة الرياضية أن يجمع الفرقاء وأن يدعو الى جلسة ودية بين الأهلى والزمالك واتحاد الكرة.
ليس هدف الجلسة المصالحة فقط وتهدئة النفوس وإنما بحث مستقبل الكرة المصرية ما لها وما عليها.
الهدف أيضا وضع ميثاق شرف بين الجميع لعدم تكرار السيناريو الذي يحدث كل موسم من لاعبين أصابهم الجشع والطمع يتلاعبون بمشاعر الجماهير ويتجملون وهم يكذبون.
ميثاق شرف يمنع أى ناد أن يحصل على توقيع لاعب ارتبط بعقد مكتوب مع أى ناد آخر.
الميثاق أيضا يضع عقوبة مالية مغلظة تصل إلى أكثر من مليون جنيه على اللاعب الذي يتلاعب بالأندية من أجل مصلحته الشخصية لأن الوحيد الذي يستفيد من هذه الفتن هو اللاعب بينما تخسر الاندية علاقتها ببعضها البعض ويزداد الاحتقان بين الجماهير.
أتمنى أن يخرج هذا الميثاق إلى النور فهل يفعلها وزير الشباب والرياضة ويستجيب له مسئولو القطبين الكبيرين؟
بقلم: مصطفى الجويلي
المصدر: الوفد